طلاب 2005 بكلية الطب الجامعة الاردنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عجبا لأمر المؤمن

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

عجبا لأمر المؤمن Empty عجبا لأمر المؤمن

مُساهمة من طرف Scorpion Payne الجمعة يوليو 24, 2009 9:46 am

قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ،
وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته
ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له
. رواه مسلم
.

وعند الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول
الله ومم تضحك ؟ قال : عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد
الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره
كله له خير إلا المؤمن .

تأمّــل :

أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين
، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني
تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول .
فَمِمَّ عافاك ؟

فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على
البلاء صابراً !

سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء

قال عليه الصلاة والسلام : من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن
يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر . رواه البخاري
ومسلم .

وعنوان السعادة في ثلاث :


مَن إذا أُعطي شكر

وإذا ابتُلي صبر

وإذا أذنب استغفر

وحق التقوى في ثلاث :


أن يُطاع فلا يُعصى

وأن يُذكر فلا يُنسى

وأن يُشكر فلا يُكفر ..
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .

فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .

فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى
.

فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في النعماء
وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول ، وما من حزن إلا ويعقبه فرح ،
وأن مع العسر يسرا ، وأنه لن يغلب عسر يُسرين .



فلا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس يدوم ولا شقاء


فالمؤمن يرى المنح في طيّـات المحن
ويرى تباشير الفجر من خلال حُلكة الليل !
ويرى في الصفحة السوداء نُقطة بيضاء
وفي سُمّ الحية ترياق !
وفي لدغة العقرب طرداً للسموم !

ولسان حاله :



مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني = صارمي قاطع وعزمي
حديد !



ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير النصر رغم
تكالب الأعداء
وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً
ويشمّ رائحة الجنة دون مقتله
ويرى القتل فــوزاً

قال حرام بن ملحان رضي الله عنه لما طُعن : فُـزت وربّ الكعبة ! كما في
الصحيحين

عندها تساءل الكافر الذي قتله غدرا : وأي فوز يفوزه وأنا أقتله ؟!

هو رأى ما لم تـرَ
ونظر إلى ما لم تنظر
وأمّـل ما لم تؤمِّـل

المؤمن إن جاءه ما يسرّه سُـرّ فحمد الله
وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر
يخشى من ترادف النِّعم أن يكون استدراجا
ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته عُجِّلت له

أُتِـيَ الرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال : قُتل مصعب بن
عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه
، وقتل حمزة وهو خير مني ، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال - أعطينا من
الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى
ترك الطعام . رواه البخاري .

إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة
يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته ، ولا لقوة حيلته



فمن ظن أن الرزق يأتي بقوّة = ما أكل العصفور
شيئا مع النّسر !



قال الإمام الشافعي رحمه الله :



لو كان بالحِيَل الغنى لوجدتني = بأجلِّ أسباب
اليسار تعلّقي
لكن مَن رُزق الحِجا حُرم الغنى = ضدّان مفترقان أي تفرّق



والمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره ، ونسب النّعمة إلى
مُسديها ، ولم يقل كما قال الجاحد : ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي
)
أو كما يقول المغرور : ( إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ
فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) !

فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية
بين صبر على البلاء وشكر للنعماء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها الى شكر
، وذنب منه يحتاج فيه الى الاستغفار ، وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد
دائما ، فإنه لايزال يتقلب فى نعم الله وآلائه ، ولا يزال محتاجا الى التوبة
والاستغفار . اهـ .

فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة ، ويعلم بأنه عبدٌ لله ، والعبد لا يعترض على
سيّده ومولاه .



واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على
مولاه يعترضُ


عجبا لأمر المؤمن

كتبها عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
Scorpion Payne
Scorpion Payne

عدد المساهمات : 266
تاريخ التسجيل : 18/10/2008
العمر : 37

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عجبا لأمر المؤمن Empty رد: عجبا لأمر المؤمن

مُساهمة من طرف اسراء الجمعة يوليو 24, 2009 11:31 am

حقا قد نجهل الحكمة في البلاء ورب العالمين وحده يعلم ان هذا البلاء هو نعمة مخباة في المستقبل
وكثيرا ما يحدث لنا ذلك...ربما تطول الحكمة سنين وسنين لكن في النهاية يكون تيسير الله تعالى لكل ما في خير للعبد
وشكر النعمة هو ما يديمها
جزيت خيراً.
اسراء
اسراء

عدد المساهمات : 694
تاريخ التسجيل : 19/10/2008
العمر : 36

http://www.6abib.com/ask

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عجبا لأمر المؤمن Empty رد: عجبا لأمر المؤمن

مُساهمة من طرف معاذ الحمد الجمعة يوليو 24, 2009 4:43 pm

السلام عليكم...

علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأذى إذا وقع على المسلم كان فيه تكفير لخطاياه...

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ"


وعلمنا أن من توكل على الله حق توكله كان الله معه، ورزقه من حيث لا يحتسب...

عن عمر بن الخطاب عن النبي قال: { لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً - جياعاً - وتروح بطاناً - شباعاً }



وعلمنا أن لا نلتفت كثيراً إلى ما فاتنا من الخير، وان نرضى بما قسمه الله لنا ...

قال النبي صلى الله عليه وسلم : { المؤمن القويّ أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان }


صلى الله على محمد... صلى الله عليه وسلم....
معاذ الحمد
معاذ الحمد

عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 37

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى